يعتبر الأطفال الشقيون الذين يلعبون بكثافة من الظواهر الشائعة في مرحلة الطفولة، وإن النشاط اللعبي الزائد قد يكون علامة على الفضول والحيوية لدى الطفل، وهو أمر طبيعي في العديد من الحالات، ومع ذلك، قد يواجه الآباء والمربين تحديات في التعامل مع هذا النوع من الأطفال، سنلقي الضوء على بعض الطرق والنصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع الطفل الشقي الكثير اللعب.
كيفية التعامل مع الطفل الشقي الكثير اللعب
عندما يكون لديك طفل شقي ونشيط يحب اللعب كثيرًا، فقد يكون تحديًا التعامل معه وتوجيهه بشكل مناسب، وللتعامل مع الطفل الشقي عليك باتباع ما يلي:
يعتبر اللعب جزءًا طبيعيًا من نمو الطفل، وبالتالي من الضروري أن تعطيه وقتًا كافيًا للعب والاستكشاف، وقم بتخصيص جزء من الوقت الخاص بكل يوم للعب معه وتلبية احتياجاته في هذا الصدد.
عندما يتصرف الطفل بطرق غير مقبولة أثناء اللعب، كالتعرض للعنف أو القذف بالأشياء، يجب عليك التدخل لتوجيه سلوكه، واستخدم توجيه إيجابي واضح لشرح له السلوك المقبول والغير مقبول وتحفيزه على اختيار السلوك الجيد.
قم بتهيئة بيئة لعب آمنة ومناسبة للطفل، حيث يمكنه استكشاف والعب بحرية، وقم بتأمين الأثاث القابل للإنقلاب والأشياء القابلة للكسر وتوفير الألعاب المناسبة لعمره والتي تحفز خياله ونشاطه.
قم بتعزيز السلوك المثلى لدى الطفل عن طريق إشادته وتقديم المكافآت المناسبة عندما يتصرف بشكل إيجابي ومثلى، واستخدم الإيجابية والتشجيع بدلًا من التهديدات والعقاب لتعزيز السلوك المرغوب.
قد يكون لدى الأطفال الشقيين الكثير من الطاقة والحماس، ومن المهم توجيه هذه الطاقة بشكل إيجابي، وقم بتوجيه انتباههم إلى أنشطة محددة مثل الرسم أو القراءة أو اللعب الهادئ للحفاظ على التركيز وتهدئة الحماس الزائد.
تواصل بانتظام مع الطفل واستمع إلى احتياجاته وأفكاره، هذا النوع من التواصل يعمل على تشجيع اطفل وتعزيز ثقته بنفسه وكذلك التعزيز من العلاقة المتبادلة.
من المفيد إنشاء جدول زمني يحتوي على أنشطة محددة للطفل خلال اليوم، بما في ذلك وقت اللعب، وإنشاء هذا الجدول، يمكنك أن تعلم الطفل بالتدريج أهمية التنظيم والانتظام في الوقت وأنشطته.
يجب أن تتذكر أن الطفل الشقي الذي يحب اللعب كثيرًا لا يقصد الإزعاج أو الإضرار، قد يكون لديه طاقة زائدة وعزم قوي، ولكنه يحتاج إلى توجيه وتوجيه لتحويل هذه الطاقة بشكل إيجابي، لذلك، يجب أن تكون صبورًا ومفهومًا وتقدم الدعم والتوجيه بطريقة إيجابية.
ما هي بعض الألعاب المناسبة للأطفال الشقيين الذين يحبون اللعب كثيرًا؟
للأطفال الشقيين الذين يحبون اللعب كثيرًا، هناك العديد من الألعاب التي يمكن أن تكون مناسبة ومثيرة لاهتمامهم، إليك بعض الأمثلة على الألعاب التي يمكن أن تناسب هذا النوع من الأطفال:
الألعاب الحركية: مثل لعب الكرة، والتسلق، والقفز على الحبل، هذه الألعاب تساعد في توجيه طاقتهم الزائدة وتحفز حركتهم وقوتهم الجسدية.
ألعاب البناء: مثل الألعاب المكعبات والألغاز البنائية، ويمكن للأطفال الشقيين الاستمتاع ببناء أشكال وهياكل مختلفة واستكشاف إبداعهم.
الألعاب الإبداعية: مثل الرسم والتلوين والخياطة والتلصيق، تعزز هذه الألعاب الإبداعية مهارات التفكير الابتكاري والتعبير الفني لدى الطفل.
الألعاب التعاونية: مثل الألعاب الجماعية التي تتطلب تعاون الأطفال مع بعضهم البعض، مثل لعبة الأدوار أو الألعاب الرياضية الجماعية، تساعد هذه الألعاب على تعزيز المهارات الاجتماعية والتعاونية وتعليم الأطفال قيمة العمل الجماعي.
الألعاب اللغوية: مثل الألعاب التمثيلية والمسرحية، والقصص المتحركة، وتساعد هذه الألعاب الأطفال على تطوير مهارات اللغة والتعبير الشفهي وتعزز خيالهم وقدرتهم على التعاطف مع الشخصيات الأخرى.
الألعاب الذهنية: مثل الألغاز والألعاب العقلية المنطقية، تساعد هذه الألعاب في تحفيز التفكير النقدي وحل المشكلات وتنمية المهارات العقلية لدى الطفل.
الألعاب الإلكترونية التعليمية: مثل التطبيقات التعليمية والألعاب التفاعلية على الأجهزة اللوحية، ويمكن أن تكون هذه الألعاب مسلية وتعليمية في نفس الوقت، حيث تساعد الأطفال على اكتساب مهارات جديدة والاستفادة من التكنولوجيا بشكل إيجابي.
يجب أن تختار الألعاب التي تناسب اهتمامات الطفل وتتماشى مع عمره ومستوى تطوره، كما يمكنك تجربة مجموعة متنوعة من الألعاب لتحديد أي نوع من الألعاب يناسب طفلك الشقي ويحبه أكثر.
ما الفرق بين شقاوة الطفل والطفل قليل الأدب؟
شقاوة الطفل تشير إلى النشاط والحيوية الزائدة للطفل، والأطفال الشقيون عادةً يكونون نشطين ومليئين بالطاقة، ويتمتعون بشخصية قوية وفضول دائم، وقد يكونون مرحين وغير ملتزمين بالقواعد والتوجيهات، أما الطفل قليل الأدب يشير إلى سلوك الطفل الذي يفتقر إلى الأدب والتصرف اللائق، وقد يظهر الطفل قليل الأدب سلوكًا غير لائقًا أو غير مقبول اجتماعيًا، مثل الصراخ، أو العبوس، أو العبث بالأشياء الملك للآخرين دون إذن، أو تجاوز الحدود المفروضة عليه.
في حالة الطفل الشقي، يمكن أن يكون لديه نشاط زائد ويحتاج إلى قنوات للتعبير عن هذه الطاقة الزائدة من خلال أنشطة ملائمة مثل الألعاب الحركية والألعاب الإبداعية، ويمكن توجيه الطفل الشقي لفهم الحدود وتعليمه القواعد الاجتماعية وتعزيز السلوك الإيجابي.
أما بالنسبة للطفل قليل الأدب، فقد يحتاج إلى توجيه وتعليم بشأن السلوك اللائق والأدبي، ويمكن للوالدين والمربين تعزيز الأدب والقيم الاجتماعية من خلال نموذج السلوك الصحيح وتوجيه الطفل بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الآخرين والاحترام والتواصل بلباقة.
